الاثنين، 18 أكتوبر 2010

قبل السكوت

لم يعرف ما الذى دفعه للسقوط و لم يسأل

فقط نظر إلى النتيجه...... انه سقط من اعلى دور فى البرج العالى الذى صنعه بنفسه و تعب فى صنعه

فكره واحده كانت مسيطره عليه فى وقت السقوط

لم يكن يسأل لماذا سقط من برجه العالى

فقط سأل لماذا هو مرتاح لفكره السكوت

كان يظن انه سوف يصرخ طالبا فرصه جديده فى البقاء

او انه سوف يصرخ الما من الغدر و هو ينظر فى عيون من خدعوه فى نظره اخيره كلها اتهام و الم

او ان يكون فى عيونه نظره المدبوح

يصرخ و يصرخ و يصرخ

لكنه رجاء و رجاء و رجاء

لكن فى صوره صراخ

فقد ارتاح لفكره السكوت

الغريب انه لم يحس بألم الارتطام

فهناك دائما مقابل للراحه

و قد وجد راحته فى السكوت فسكت

الأحد، 10 أكتوبر 2010

قصه مدينه




لم تكن مثلها مثل كل المدن

ليس لانها اجملهم لكنها و لشده حصونها كانت تحدى لكل من اغتر بقوته فظن انه واحده قادر على ان يغزوها

حاول الكثير و لم يستطيعوا الاقتراب حتى من حدود حصونها

فيستديوا محملين بخيبه الامل...... فلم يكتب لهم النصر فما ارادوا

وحدها المدينه كانت تعلم و تثق فى قوه حصونها فهى من صنعتها و ذادت فيها مع مرور الزمن

فى يوم ما اتى ذلك الفارس الذى حاصرها دون حصار

حتى لنه لم يُعلمها انها محاصره

تسلل مثما يتسلل الماء فى هدوء و انسيابيه

و لم يكن اصعب على الحصون من مقاومه الماء

فقد اتاها الخطر من حيث لم تحتسب

عرف انه احدث شرخا فى حصنها المنيع

فلم يغتر بقوته....... و لم تعلم لماذا حاصرو لماذا انسحب

فى يوم ما بعث لها رساله مفادها انه استكثر عليها هذه المدينه ان تغزى يوما

فلم يرد ان تكتب فى صفحات التاريخ انها يوما حدث بها شرخ و لو بسيط

وحدهما فقط كانا يعلمان

انه كان قاب قوسين من القدره على تخطى اول حصونها

ظلت المدينه شامخه فى كبرياء

إلا على عيونه كانت تدرى انها تغزوها كلما مر من امامها