الجمعة، 12 أكتوبر 2012

عيناه فى الربيــــــــــع


وقفت أمام لوحتها البيضاء التى لم تخط فها خطاً ما بعد
حائره هى بين ملامح وجهه بأى تفصيلة فيهما تبدأ
و كيف لها أن ترسمه و من اين تبدأ لوحتها
أطلقت تنهيدة نفاذ صبر
بعد أن بلغت بها الحيره قمتها
فلتبدأ برسم وجهه دون تفاصيل ثم تكمل باقى الملامح فيما بعد
رسمت وجهه ثم قالت و الآن أرسم حاجبه
ذلك القوس الذى أبيت عليه ليلتى كل يوم
كى أتأكد أنك نمت و كى أطلق سهامى لمخيلتك منه
إذا مر فى حلمك طيف إمرأه أخرى غيرى
أكملت مهتمها ثم بدأت فى عينيه كم كان من الصعب عليها ان ترسمهما
و كيف لها أن ترسم فصول السنه مجتمعة فى عينيه
إحتارت ثم إختارت أن ترسم عينيه فى الربيع فهى تعشقهما فى حينها
تلك التى تأتى بعد العواصف و الاعاصير لتحتويها .. بعدما يمح فى عينى خريفيهما
متنبأه بأمطار تتساقط من سمائى
فلا يقوى على ذلك و تتبدل عيناه إلى الربيع
سرحت قليلا ثم قالت:
نعم لن أرسم عينيه فى الصيف
هكذا قالت فى خجل
أكملت مهمتها ثم بدأت ترسم أنفه
تلك التى تحمل الحياة له و تحمل لها رحيق أعماقه
أتمتها ثم تجاهلت شفتيه و لو مؤقتاً
بدأت ترسم أذنيه و لم تنس وصيته أن تشدو بإحدى أغانيهما المميزة بصوتها الذى يعشقه
على وعد منه أن يخبرها بأى أغنياتهما شدت
ثم رسمت شعره الأسود الدائم التنمق كما يحرص عليه دائما
رغم أنها تعشقه عندما يكون مبعثراً
أوشكت أن تنهى رسمتها إلا من شفتيه
و قد جعلت أصعب ملامحه فى النهاية
ثم قررت بعد تفكير طويل أن ترسمهما بتلك البسمة الحانية التى تراها كل مرة بعدما يقول لها: أحبك
ها قد أكملت تفاصيله
تركت فرشاتها و ألوانها و لم تنس ان تمهر فى ذيل الورقه كنيتها
لم تكتب كما تفعل دائما إسمها
فقط كتبت حبيبتك و كان ذلك كفيلاً للتعريف بها